انســـــ امبرطوريةـــــان
عضو نشيط
المساهمات : 47
تاريخ التسجيل : 14/10/2009
العمر : 41
 | موضوع: ندوة بغزة حول واقع الحصار والانقسام على الطبقة العاملة الفلسطينية  الثلاثاء أكتوبر 20, 2009 12:42 pm | |
| اأكد عدد من المشاركين السياسيين والأكاديميين والنقابيين خلال ندوة حوارية عمالية نظمتها كتلة الوحدة العمالية، الإطار العمالي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، بعنوان "واقع الحصار والانقسام على الطبقة العاملة الفلسطينية"، في قاعة الهلال الأحمر بغزة، أن حالة الانقسام، والحصار والاحتلال، أحدث تدميراً للاقتصاد الفلسطيني وارتفع نسب الفقر والبطالة في المجتمع الفلسطيني.
وشارك بالندوة الحوارية كلاً من د.سمير أبو مدللة، المحاضر في قسم الاقتصاد في جامعة الأزهر بغزة، وأ. عايش عبيد، نائب رئيس الاتحاد العام لنقابة عمال فلسطين، وزياد جرغون، عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، وسط حشد عمالي وجماهيري واسع.
بدوره أكد د.أبو مدللة، أن تدهور مستوى المعيشة وارتفاع نسب الفقر والبطالة في المجتمع الفلسطيني، يرجع إلى السياسة الإسرائيلية التي كانت دوماً تستغل قضية العمالة الفلسطينية كورقة ضغط سياسي على السلطة الفلسطينية، إضافة إلى الحصار والإغلاق شبة التام للأراضي الفلسطينية ومنع الفلسطينيين من العمل داخل إسرائيل.
وأوضح أن البطالة في الأراضي الفلسطينية تبلغ نسبتها 80%، مشيراً إلى أن خريجي الجامعات بلغت نسبتهم 63% في الضفة، و62% في غزة، وترجع النسب العالية لارتفاع البطالة جراء ضعف الاقتصاد الفلسطيني وعدم قدرته على توفير فرص عمل جراء تدمير البنية التحتية والمصانع ومنع دخول المواد الخام من قبل الاحتلال الإسرائيلي، وتبعيته للاقتصاد الإسرائيلي. إضافة إلى سياسة الاحتلال في فرض الحصار والإغلاق على كافة معابر القطاع، وغياب الأطر القانونية والمؤسساتية الموحدة والمتكاملة مع سيادة القانون واستقلال القضاء.
وأشار د. سمير أبو مدللة إلى أن الحصار الإسرائيلي والانقسام بين شطري الوطن، أديا إلى انخفاض مستوى دخل الفرد، وانهيار البنية الاقتصادية مما أدى إلى فقدان أكثر من 90% من الأيدي العاملة لفرص عملهم، وارتفاع الأسعار وأجور المساكن بنسب عالية.
وأوضح أن قطاع غزة بحاجة إلى 135 ألف فرصة عمل حتى تصل نسبة البطالة إلى 10% عام 2010، وان 84% من الأسر غيرت نمط استهلاكها، وما نسبته 50% من مياه الصرف الصحي تصب في البحر، وان ارتفاع نسب البطالة أدت إلى حدوث جرائم وسرقات، مشدداً أن المطلوب للخروج من تلك الحالة الاقتصادية والاجتماعية المأساوية بوصف أن شعبنا يعيش مرحلة تحرر وطني، والعمل على تفعيل مشاركة الجماهير، والعمل على الضغط على طرفي الصراع من أجل إنهاء حالة الانقسام وتشكيل حكومة ائتلاف وطني أو وحدة وطنية من اجل حماية المشروع الوطني واعمار قطاع غزة.
من ناحيته أوضح أ.عبيد أن الاحتلال زاد من معاناة العمال عبر عبرنة العمل والاقتصاد، مشيراً إلى نسبة الفقر وصلت إلى 80% وهي بازدياد جراء ضعف الاقتصاد الفلسطيني وارتباطه بالاقتصاد الإسرائيلي، حيث أن الأجور في إسرائيل تزيد عنها في الأراضي الفلسطينية، مشيرا إلى أن اقتصاد الأنفاق كان له الدور في إثراء فئة محددة على حساب الآخرين، وارتفاع عدد الوفيات بدون وضع حلول للخروج من تلك الحالة المأساوية.
كما دعا إلى حرية العمل النقابي وخلق تعددية نقابية ووضع قانون نقابي موحد في الضفة الغربية وقطاع غزة، مطالباً بوقف ضخ المال السياسي الخارجي الذي أدى إلى تشرذم العمل النقابي وتعزيز دور بعض النقابات التي تدافع عن العمال على حساب نقابات أخرى.
من ناحيته شدد زياد جرغون، على أن الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة، خلق معاناة جديدة للطبقة العاملة وأدى إلى إضعاف الاقتصاد الفلسطيني وشل كافة مناحي الحياة، وأبرز هشاشة الاقتصاد الفلسطيني ومدى ارتباطه بالاقتصاد الإسرائيلي، وجعل من الاقتصاد الفلسطيني سوقاً للاقتصاد الإسرائيلي.
ونوه إلى أن ظاهرة الأنفاق كان لها أثاراً سلبية طغت على ايجابياتها من خلال خروج رأس المال إلى الخارج والاعتماد على إدخال الكماليات إلى القطاع، مشيراً إلى أن الأنفاق أدت إلى هدر أكثر من 600 مليون دولار جراء عمليات نصب واحتيال تحت حجج العمل بالأنفاق، موضحا أن الانقسام السياسي بين شطري الوطن أدى إلى تدهور أوضاع العمال، وتهميش الاهتمام بمشكلتهم. | |
|
